عصب الحنجرة (العصب التاسع)، المعروف أيضًا بالاسم اللاتيني Nervus Glossopharyngeus، يشكل جزءًا أساسيًا من الجهاز العصبي الطرفي للإنسان. يُصنف عادة كأحد عصبيات الرأس والعنق، وهو العصب الثامن والعشرون في الترتيب الكلي للأعصاب الرأسية.
يشغل عصب الحنجرة دورًا حيويًا في توصيل الإشارات العصبية بين الحنجرة واللسان وبعض المناطق الحساسة في الوجه والرأس. ينشأ العصب من النواة الأنسجوية السفلية للرأس ويمتد إلى أسفل عبر الجمجمة، حيث يمر بمناطق متنوعة ويفصل إلى فروع مختلفة.
وظيفة العصب التاسع تشمل الشعور والحركة، حيث يسهم في توصيل إشارات الألم واللمس من الحلق واللسان، بالإضافة إلى تنظيم العمليات المختلفة في الحنجرة والفم. على وجه التحديد، يلعب العصب دورًا هامًا في مراقبة ضغط الدم ومعدل ضربات القلب من خلال المشاركة في نظام العصب الودي.
توجد العديد من الاختلالات التي قد تؤثر على عصب الحنجرة، مثل انضغاط العصب أو التهابه، مما يمكن أن يؤدي إلى أعراض مثل صعوبة في البلع، ألم في الحلق، أو فقدان الحاسة في بعض المناطق. قد يتطلب علاج هذه الحالات تقييمًا دقيقًا ورعاية طبية متخصصة.
في الختام، يعد عصب الحنجرة عنصرًا أساسيًا في الشبكة العصبية البشرية، حيث يؤدي دورًا حيويًا في تحكم وتنظيم عدة وظائف حيوية، ويظل موضوعًا هامًا للدراسات الطبية والفهم العلمي للجسم البشري.