“زواج الأقارب”، الذي يُعرَف أيضاً باسم “الزواج الاعتيادي” أو “الزواج القرابي”، هو مصطلح يُستخدم في السياق الطبي للدلالة على الظاهرة التي ترتبط بتزاوج أفراد من نفس العائلة أو القرابة القريبة. يعتبر هذا النوع من الزواج جزءًا من العادات والتقاليد الاجتماعية في بعض المجتمعات حول العالم.
تتفاوت آراء الأطباء والباحثين بشأن تأثير “زواج الأقارب” على الصحة والوراثة. يُعتبر البعض أن هناك مخاطر واردة نتيجة لزيادة احتمالية توارث الأمراض الوراثية في حالة القرابة الدموية القوية. من الأمراض الوراثية التي قد تزيد احتمالية نقلها في حالة زواج الأقارب: التلازم الداون، الثلاسيميا، وبعض الأمراض الجينية النادرة.
ومع ذلك، يُشير بعض الباحثين إلى أن الآثار الصحية لزواج الأقارب قد تكون مبالغ فيها، وأن هناك عوامل أخرى تتداخل مع التأثير الوراثي، مثل الظروف البيئية وأسلوب الحياة. كما يُظهِر البعض الآخر أن زواج الأقارب قد يكون ذا تأثير إيجابي في بعض الحالات، حيث يُؤكدون على العلاقات الاجتماعية القوية والتماسك الأسري الذي قد ينشأ عن هذا النوع من الزواج.
في نهاية المطاف، يجدر بالذكر أن موضوع “زواج الأقارب” يتطلب انتباهًا متوازنًا وتقييمًا شاملًا من قبل الأفراد والمجتمع الطبي، حيث ينبغي مراعاة الجوانب الثقافية والاجتماعية بجانب النواحي الصحية والوراثية عند مناقشة هذا الموضوع في سياق الطب والصحة.