النبضة كوريجان، المعروفة أيضاً بـ “Corrigan pulse”، هي ظاهرة طبية تعبر عن زيادة في وتيرة النبض بشكل مفاجئ وفوري. يتم تسميتها بهذا الاسم نسبة إلى الطبيب الأيرلندي Sir Dominic John Corrigan الذي وصف هذا النوع الخاص من النبض لأول مرة في القرن التاسع عشر.
تعتبر النبضة كوريجان عادة مؤشراً على وجود ارتفاع في ضغط الشريان الرئوي. يمكن أن يكون هذا الارتفاع نتيجة لعدة حالات طبية، منها تضيق الصمام الأبهري (aortic valve stenosis) أو اتساع الشريان الرئوي (pulmonary artery dilation). تظهر هذه النبضة عندما يكون هناك فرق ضغط بين الشريانين الرئوي والأبهري أثناء انقباض القلب.
لتحديد وجود النبضة كوريجان، يقوم الطبيب بوضع يده على شريان الرسغ ويلاحظ تغيرات في النبض عند ضغطه بلطف. قد يظهر النبض بشكل أقوى وأسرع ثم يتلاشى بسرعة أثناء الفحص.
من الأمور الهامة التي يجب مراعاتها هي أن النبضة كوريجان ليست دائمًا مؤشرًا قاطعًا لحالة محددة، ويجب دائمًا استشارة الطبيب لتحديد السبب الدقيق وتحديد الخطة العلاجية المناسبة. يمكن أن تكون هذه الظاهرة مؤشرًا على مشاكل صحية أخرى، ومن ثم يصبح الكشف الطبي الشامل ضرورياً لتحديد الوضع الصحي العام للفرد.
بشكل عام، يسهم فهم النبضة كوريجان في تحديد وتشخيص الحالات القلبية والوعائية، وتوجيه العلاج بشكل فعال لتحسين الصحة القلبية العامة للمريض.