في سياق الطب، يُشير مصطلح “Corpus callosotomy” إلى إجراء جراحي يتم فيه فصل أو قطع الجسر العصبي الذي يربط بين النصفين الأيمن والأيسر من المخ، والمعروف باسم “corpus callosum”. يُعد هذا الإجراء خطوة في مجال جراحة الدماغ ويتم تنفيذه بغرض علاج حالات محددة، غالبًا ما تكون مرتبطة بالصرع الشديد.
الcorpus callosum هو جسر عصبي ضخم يسمح بتبادل المعلومات والإشارات العصبية بين النصفين الأيمن والأيسر من المخ. وفي بعض الحالات، يمكن أن يكون هذا التبادل غير مرغوب فيه أو حتى مضرًا، خاصة في حالات الصرع الشديد الذي لا يستجيب للعلاجات الدوائية العادية.
تتضمن الcorpus callosotomy عملية جراحية دقيقة حيث يقوم الجراح بفصل الألياف العصبية التي تشكل الجسر العصبي بين النصفين. يمكن تحقيق هذا عن طريق الجراحة التقليدية أو باستخدام تقنيات حديثة مثل جراحة الروبوت.
من المهم أن نلاحظ أن هذا الإجراء يتم استخدامه فقط في حالات محددة حيث يكون الصرع غير قابل للسيطرة بوسائل أخرى، ويتم تقييم الفوائد والمخاطر بعناية قبل اتخاذ قرار إجراء الcorpus callosotomy. يتطلب الإجراء متابعة دقيقة من قبل الفريق الطبي، وغالبًا ما يرتبط بفترة نقاهة وتأهيل للمريض.
في الختام، يظهر أن الcorpus callosotomy هو إجراء جراحي معقد ومتخصص يستخدم لعلاج حالات معينة من الصرع غير المستجيب للعلاجات الدوائية العادية، ويتطلب تقييماً دقيقاً وتفاوضًا مع المريض وفريق الرعاية الصحية.