في المعاجم الطبية، يُعرَّف مصطلح “Consanguinity” بأنه يشير إلى درجة القرابة الدموية بين أفراد العائلة، حيث يشتركون في الأصل الجيني الذي يعود إلى أجداد مشتركين. تتراوح درجة القرابة في حالة القرابة الدموية من درجة واحدة إلى درجات أكثر، حسب العلاقة الدموية بين الأفراد.
يتم قياس درجة القرابة بشكل رئيسي بواسطة مصطلح “معامل القرابة” الذي يعبر عن النسبة المئوية للجينات المشتركة بين فردين. تكون نسبة معامل القرابة أكبر في حالة الأقارب الأدنى، مثل الأشقاء، حيث يكون لديهم عدد كبير من الجينات المشتركة نتيجة للأصول الجينية المتشابهة.
يعتبر الكشف عن درجة القرابة الدموية مهمًا في الطب الوراثي، حيث يمكن أن تكون القرابة الدموية العالية مصدرًا لاضطرابات وراثية محتملة. يُجرى اختبار القرابة الجينية أحيانًا لتقييم المخاطر الوراثية وتوجيه النصائح الوراثية للأفراد الذين قد يكونون عرضة للمشكلات الوراثية نتيجة للقرابة الدموية.
من الجدير بالذكر أنه في بعض الثقافات، تعتبر القرابة الدموية عاملًا مهمًا في اتخاذ القرارات الزواجية، حيث قد تكون هناك تحفظات تجاه الزواج بين أقارب درجات القرابة الأعلى لتجنب زيادة احتمالية حدوث اضطرابات وراثية.
في الختام، يظهر أهمية فهم مفهوم “Consanguinity” في سياق الطب الوراثي وكيف يمكن أن تؤثر هذه القرابة الدموية على الصحة الوراثية للأفراد وتوجيههم نحو رعاية صحية مناسبة واتخاذ قرارات ذكية فيما يتعلق بالزواج والتناسل.