في السياق الطبي، يُشير مصطلح “Congenital Defect” إلى خلل هيكلي أو وظيفي يكون حاضرًا في الجسم منذ الولادة. يتميز هذا العيب بتكوُّنه خلال فترة الحمل وتطوير الجنين. يمكن أن يكون هذا العيب ناتجًا عن مجموعة متنوعة من العوامل الوراثية والبيئية التي تؤثر على تشكيل الجنين خلال مراحل نموه.
تعتمد نوعية وخصائص العيب الخلقي على الجهاز أو النظام الجسمي الذي يتأثر. يمكن أن يشمل ذلك القلب، والدماغ، والعظام، والعيون، والأذنين، والجهاز الهضمي، والكلى، والأوعية الدموية، وغيرها من الأعضاء والأجهزة. تتفاوت حدة هذه العيوب، حيث يمكن أن تكون بعضها خفيفة ولا تؤثر بشكل كبير على الصحة، بينما قد تكون البعض الآخر أكثر خطورة وتتطلب رعاية طبية مكثفة.
تشمل الأسباب الوراثية للعيوب الخلقية التغيرات في الجينات أو التوارث الخلقي من الوالدين. بينما تتضمن الأسباب البيئية عوامل مثل التعرض للإشعاع، والعدوى خلال الحمل، واستخدام بعض الأدوية أو المواد الكيميائية التي يمكن أن تؤثر على نمو الجنين.
لتشخيص العيوب الخلقية، يمكن أن يتم إجراء اختبارات الفحص التلقائي خلال الحمل، مثل السونار والتحاليل الوراثية. بمجرد تأكيد وجود عيب خلقي، يكون العلاج يعتمد على نوع وشدة العيب، ويمكن أن يشمل العلاج الجراحي، والعلاج الدوائي، والعلاج الطبيعي، والدعم الطبي والنفسي للمريض وأسرته.
يتطلب التعامل مع العيوب الخلقية فريقًا متخصصًا من الأطباء والممرضين والأخصائيين الاجتماعيين لتقديم الرعاية الشاملة والدعم للمريض وأسرته. يجب أن يكون التفهم والتوجيه النفسي حاضرين بشكل أساسي للمساعدة في التأقلم مع التحديات التي قد تطرأ نتيجة للعيوب الخلقية.