تعتبر المضاعفات الجراحية، المعروفة أيضًا باسم “Complications, postoperative”، ظاهرة طبية معقدة ومعتمدة على مجموعة متنوعة من العوامل التي قد تنشأ بعد إجراء عملية جراحية. يمكن تعريف هذه المضاعفات على أنها أي تغيير غير مرغوب أو ناتج عن تداخل غير متوقع في الوظائف الفسيولوجية الطبيعية للجسم بعد الجراحة. تتنوع هذه المضاعفات بشكل واسع، وتشمل تأثيرات سلبية محتملة على الجهاز العصبي، والجهاز الهضمي، والجهاز التنفسي، وحتى الجهاز القلبي والوعائي.
من بين المضاعفات الشائعة يمكن ذكر العدوى الجراحية، حيث يتم فتح الجلد والأنسجة للوصول إلى الأعضاء الداخلية، مما يزيد من فرص دخول الجراثيم والبكتيريا. كما يمكن أن تحدث مشاكل مع نزف الدم، حيث قد تتطلب بعض الجراحات إجراءات للتحكم في النزف وضمان استقرار الوظائف الهضمية والدورة الدموية.
تتفاوت الحالات أيضًا في درجات الحدة، حيث يمكن أن تكون المضاعفات خفيفة أو تتطلب تداخلًا طبيًا فوريًا. يمكن أن يكون الوقاية من هذه المضاعفات جزءًا هامًا من التخطيط الجراحي، حيث يتم تقييم عوامل الخطر المحتملة واتخاذ الإجراءات الوقائية المناسبة.
بصفة عامة، يجب على الفريق الطبي والجراحي أن يكون لديهم الوعي بالمخاطر المحتملة وأن يكونوا مستعدين للتعامل مع أي مضاعفات تنشأ خلال فترة ما بعد الجراحة. توفير الرعاية اللازمة وتقديم الدعم الطبي للمريض في هذه الفترة يسهم في تحقيق تحسين نتائج الجراحة وتقليل مدى تأثير المضاعفات السلبية على صحة المريض.