في سياق الطب، يُعرَف Colostrum بأنه السائل الذي يفرزه الثدي خلال الأيام القليلة الأولى بعد الولادة. يتميز Colostrum بتركيبته الفريدة والغنية بالمواد المغذية والمضادات الحيوية، مما يجعله ذا أهمية كبيرة للرضع الحديثي الولادة.
يتميز Colostrum بارتفاع محتواه من البروتينات، وخاصة الأجسام المضادة مثل الأيمونوغلوبولينات، والكثير من الفيتامينات والمعادن، وبشكل خاص فيتامين A وفيتامين E. يلعب Colostrum دوراً حاسماً في تقوية جهاز المناعة للرضيع، حيث يقوم بتوفير حماية فورية ضد العديد من الأمراض والعدوى.
وتعود أهمية Colostrum أيضًا إلى احتوائه على عوامل نمو الخلايا، مثل الفاكتور النموي البشري (HGF) والفاكتور النموي المشتق من الصفائح الدموية (PDGF)، وهذه العوامل تساهم في تطوير ونمو الأنسجة في جسم الرضيع.
يُعتبر Colostrum أيضاً مصدرًا هامًا للعديد من المركبات الحيوية مثل الليبوزومات والليبوتين، التي تلعب دورًا في تعزيز الهضم وتحفيز نمو الأمعاء الدقيقة. بالإضافة إلى ذلك، يحتوي Colostrum على كميات ملحوظة من الأنزيمات المساعدة في هضم البروتين والدهون.
يُستخدم Colostrum في الطب البديل والتكميلي كمصدر غني بالمواد المغذية، ويعتبر بعض الأشخاص أنه يمتلك فوائد صحية إضافية، مثل دعم الجهاز المناعي وتحسين الصحة الهضمية. ومع ذلك، يجب الانتباه إلى أن الأبحاث العلمية حول فوائد Colostrum ليست بعد شاملة بشكل كاف، ويُنصح دائماً بالتحدث مع الطبيب قبل استخدامه كمكمل غذائي.