في المعجم الطبي، يُشير مصطلح “إصابة البرد” إلى حالة طبية تنشأ نتيجة التعرض المفرط لدرجات حرارة منخفضة، ويمكن أن تؤثر بشكل رئيسي على الأنسجة البشرية. تتنوع درجة الإصابة بالبرد من حالات خفيفة إلى حالات خطيرة، وقد تؤدي إلى آثار دائمة إذا لم يتم التعامل معها بشكل صحيح.
تشمل أنواع إصابة البرد مجموعة واسعة من الحالات، بما في ذلك التجمد (التجمد الخارجي للأنسجة)، والتقرحات البردية (التضرر الطفيف للأنسجة)، والتهاب الأوعية الدموية البردية. يعتمد الناتج النهائي لإصابة البرد على عدة عوامل، منها مدى درجة البرودة وفترة التعرض، فضلاً عن العوامل الشخصية مثل العمر والحالة الصحية العامة.
من الأعراض الشائعة لإصابة البرد تورم الأنسجة، وتغير لون الجلد نتيجة لتقلص الأوعية الدموية، وفقدان الحساسية، وحتى قرح البرد. يمكن أن تؤدي الحالات الشديدة إلى تلف الأنسجة والتشوهات، وفي حالات الإهمال الشديد، يمكن أن تتطور إلى التجمد العميق الذي يشكل تهديداً حياً.
لتفادي إصابة البرد، يُفضل ارتداء الملابس الدافئة في البيئات الباردة، وتجنب التعرض للبرد لفترات طويلة. يعتبر الوقاية من البرد أمراً حيوياً، خاصة في الظروف الجوية القاسية. علاوة على ذلك، يجب مراعاة العناية بالتسخين وتدفئة الجسم بشكل جيد عند التعرض لظروف باردة، والتنقل بين الأماكن الباردة والدافئة بشكل تدريجي.
في حالة حدوث إصابة بالبرد، يجب البدء في إعادة تسخين الجسم بشكل فوري، وفي الحالات الخطيرة، ينبغي اللجوء إلى الرعاية الطبية المتخصصة. تتضمن العلاجات المحتملة لإصابة البرد تسخين الجسم بوسائل فعالة، مثل وضع الشخص المصاب في بيئة دافئة وتوفير الحرارة بواسطة ألبسة دافئة واستخدام أجهزة التدفئة.