تعتبر اضطرابات الوظائف العقلية، المعروفة أيضًا بالتشوهات ال k related to chemotherapy أو التشوهات العقلية المرتبطة بالعلاج الكيميائي، ظاهرة طبية معقدة تشير إلى التأثير السلبي الذي قد يطرأ على وظائف العقل والتفكير نتيجة لإجراءات العلاج الكيميائي المكثفة والمتعددة. يتسبب العلاج الكيميائي في تأثيرات جانبية على الجسم بشكل عام، ولكن يمكن أن تكون التأثيرات على الوظائف العقلية خاصة بالنسبة لبعض المرضى.
من بين العوامل التي قد تؤدي إلى التشوهات العقلية المرتبطة بالعلاج الكيميائي هي تأثير العقاقير الكيميائية على الأنسجة العصبية والخلايا العصبية. يمكن أن يؤدي هذا التأثير إلى تغيرات في التفاعلات الكيميائية داخل الدماغ، مما يؤثر على الوظائف العصبية ويسهم في ظهور الأعراض العقلية.
تتنوع الأعراض المرتبطة بالتشوهات العقلية جراء العلاج الكيميائي وتشمل على سبيل المثال فقدان الذاكرة، وتشتت الانتباه، وصعوبات في التفكير اللفظي والحساب، وتغيرات في المزاج. يعتبر تشخيص هذه الحالة تحديًا، حيث يجب استبعاد أي أسباب أخرى محتملة لتغيرات الوظائف العقلية، مثل الأمراض الأخرى أو الضغط النفسي.
من المهم أن يتم متابعة المرضى الذين يخضعون للعلاج الكيميائي بشكل دقيق للكشف عن أي علامات تشير إلى تشوهات الوظائف العقلية، وذلك لضمان توفير الرعاية اللازمة والدعم النفسي. يمكن أن يتضمن العلاج لهذه التشوهات تدابير مثل التدريب العقلي والعلاج النفسي، بالإضافة إلى ضبط جرعات العلاج الكيميائي إذا كان ذلك ضرورياً.
في النهاية، يبرز أهمية التواصل الفعّال بين الفريق الطبي والمريض لضمان تقديم الرعاية الشاملة والمخصصة التي تتناسب مع احتياجات كل حالة.