في المعجم الطبي، يُعرف شق الحنك، الذي يُعرف أيضًا بمصطلح “Cleft Palate”، كتشوه خلقي يؤثر على الفك العلوي والحنك. يتمثل هذا الحالة في انفصال أو فجوة في القسم العلوي من الحنك، مما يؤدي إلى انقسام في الجزء الأمامي من الفم. يعد هذا التشوه الخلقي نتيجة لعدم اندماج الأنسجة القسمية بشكل صحيح خلال التطور الجنيني.
يمكن أن يكون تأثير شق الحنك على الفرد متنوعًا حيث يمكن أن يكون الانفصال جزئيًا أو كاملاً. في الحالات الشديدة، قد يمتد الانفصال إلى الفم والأنف، مما يؤثر على القدرة على التنفس والتغذية بشكل طبيعي.
يتطلب علاج شق الحنك تدخلًا جراحيًا لإصلاح الفجوة واستعادة الهيكل الطبيعي للحنك. يتم تنفيذ هذه الجراحة في وقت مبكر، غالبًا خلال الأشهر الأولى من الحياة، بهدف تحسين وظائف الطعام والنطق لدى الطفل المتأثر. يعتمد نجاح العلاج على مدى تعقيد الحالة وفاعلية الإجراءات الجراحية المتخذة.
تكمن أهمية التعامل مع شق الحنك في تأثيره على جودة حياة الفرد المتأثر وفي توجيه الرعاية اللازمة لدعم التطور الطبيعي والوظائف الحيوية. يتطلب إدارة هذه الحالة التعاون المستمر بين فريق من الأخصائيين الصحيين، بما في ذلك جراحين الفم والفكين وأطباء الأمراض الوراثية وأخصائيي التحدث واللغة.