في المعاجم الطبية، يُعرَّف الفشل الكلوي المزمن أو مرض الكلى الوبائي بأنه حالة طبية تتميز بتدهور تدريجي ودائم في وظيفة الكلى، مما يؤدي إلى فقدان القدرة على إزالة الفضلات والسوائل الزائدة من الجسم. يتميز هذا المرض بتطوره البطيء على مر الزمن، ويمكن أن يكون نتيجة لعدة عوامل وأمراض مختلفة.
عندما يُشير المصطلح “فشل كلوي” إلى حالة مزمنة، يتعلق الأمر بفقدان تدريجي لوظائف الكلى على مدى فترة طويلة، وغالبًا ما يكون له تأثير سلبي على الحياة اليومية للفرد المتأثر. يمكن أن يكون للفشل الكلوي المزمن أسبابٌ متنوعة، منها ارتفاع ضغط الدم المزمن، والسكري، والأمراض الالتهابية للكلى، وتضخم البروستاتا، والاستخدام الطويل للأدوية المسببة للتسمم الكلوي.
يتميز المرض بعدة مراحل، حيث تتدهور وظيفة الكلى بشكل تدريجي. في المراحل المتقدمة، قد يظهر الفرد أعراضًا مثل الإرهاق المفرط، وفقدان الشهية، والغثيان، وفقدان الوزن غير المبرر. كما قد يشمل العلاج لهذه الحالة تغييرات في نمط الحياة، والتحكم في ضغط الدم ومستويات السكر في الدم، وفي بعض الحالات، قد يتطلب الأمر اللجوء إلى الغسيل الكلوي أو حتى زراعة الكلية.
في النهاية، يعتبر فهم الفشل الكلوي المزمن في سياق المعاجم الطبية أمرًا ذا أهمية كبيرة للمحترفين الصحيين والمرضى على حد سواء، حيث يتطلب التشخيص والعلاج فحصًا دقيقًا وتعاونًا مستمرًا للتحكم في هذه الحالة الصحية التحديّة والتأثير الكبير الذي يمكن أن يكون لها على نوعية حياة المريض.