في سياق المعاجم الطبية، يُعرَّف مصطلح “المرض المزمن” أو “الأمراض المزمنة” بأنها حالات طبية تتسم بطول مدة الإصابة بها واستمرارية الأعراض على مدى فترة طويلة، وعادة ما تكون هذه الأمراض طويلة الأمد وتحتاج إلى إدارة طبية دائمة. يشير المصطلح إلى الحالات الصحية التي تستمر لفترة طويلة، عادة تتجاوز الستة أشهر، وتتطلب رعاية طبية مستمرة وإدارة فعّالة.
يتنوع نطاق الأمراض المزمنة بشكل واسع ويشمل مجموعة متنوعة من الحالات الطبية مثل أمراض القلب والأوعية الدموية، والسكري، وأمراض التنفس مثل الربو، وأمراض المفاصل مثل التهاب المفاصل، وأمراض الكلى، وأمراض الجهاز الهضمي، بالإضافة إلى أمراض الجهاز العصبي المزمنة مثل التصلب اللويحي. تعتبر هذه الحالات تحديًا كبيرًا للرعاية الصحية نظرًا لاستمرارية الحاجة إلى إدارة طبية وتأثيرها الشامل على جودة حياة المريض.
تتسم الأمراض المزمنة بطابعها التدريجي والتطور التدريجي للأعراض، مما يستدعي الحاجة إلى استراتيجيات علاجية شاملة ومتكاملة. يتضمن العلاج للأمراض المزمنة عادةً إدارة الأعراض، والتحكم في العوامل المؤثرة مثل التغذية والنشاط البدني، بالإضافة إلى استخدام الأدوية عند الضرورة.
يعتبر الوعي بأمراض المزمنة وتفهم الأفراد لطبيعتها وكيفية التعامل معها جزءًا هامًا من إدارة هذه الحالات. يجب على الأفراد المتأثرين والرعاة الصحيين التركيز على التثقيف الصحي وتعزيز أسلوب حياة صحي للتحكم في تقدم الأمراض المزمنة وتحسين نوعية الحياة العامة.