في إطار المعاجم الطبية، يُعتبر الكوليرا مرضاً مُعدًا يُسببه البكتيريا Vibrio cholerae. يتميز هذا المرض بتسببه في إلتهاب الأمعاء الدقيقة، ويُعد من بين الأمراض الهضمية التي تنتقل عادةً عن طريق تناول المياه الملوثة أو الطعام المُلوث بالجراثيم الضارة.
تتميز حالات الإصابة بالكوليرا بأعراض شديدة، منها الإسهال الشديد وفقدان كبير للسوائل والأملاح. يعود هذا الفقد إلى التأثير السلبي الذي يفرضه المرض على جدار المعدة والأمعاء، مما يؤدي إلى فقدان كميات كبيرة من المياه والأملاح الحيوية.
تتراوح خطورة حالات الكوليرا بين الحالات الخفيفة والتي تتطلب تدخلاً طبيًا أقل، وبين الحالات الشديدة التي يمكن أن تؤدي إلى الوفاة إذا لم يُعالج المصاب بشكل فوري وفعّال. تشمل العلاجات المعتمدة للكوليرا تعويض فقدان السوائل والأملاح عن طريق العلاج الوريدي أو تناول محاليل الإعادة التحاليل عن طريق الفم.
من الجدير بالذكر أن الوقاية من الكوليرا تتضمن تحسين ظروف الصرف الصحي وتوفير المياه النظيفة، بالإضافة إلى التحصين عن طريق اللقاحات في المناطق التي تعاني من انتشار المرض.