في سياق الطب، يُعرَف طفح الحُماق (Chickenpox rash) بأنه تجلطات وتغيرات في الجلد ناتجة عن الإصابة بفيروس الحُماق Varicella-Zoster، وهو فيروس ينتمي إلى عائلة الهيربيسفيريداي. يظهر طفح الحماق على شكل طفح جلدي متفرق، وقد يصاحبه حكة شديدة وأحيانًا تارة يكون الطفح مصحوبًا بارتفاع في درجة الحرارة.
تتميز البداية السريرية لطفح الحماق بظهور بقع حمراء صغيرة على الجلد، ومع مرور الوقت، تتحول هذه البقع إلى بثور صغيرة تحتوي على سائل، ويتطور شكلها إلى فقاعات. ينتشر الطفح بشكل تدريجي في جميع أنحاء الجسم، ويمكن أن يشمل الوجه وفروة الرأس والفم والمناطق الحساسة مثل العينين والأنف.
يعتبر طفح الحماق حالة عابرة في الغالب، ولكن قد يتطور الوضع لأكثر خطورة في بعض الحالات، خاصةً عندما يُصاب الأفراد الذين يعانون من مناعة ضعيفة أو الحوامل. يمكن تقليل حدوث طفح الحماق وتخفيف الأعراض من خلال التطعيم المناسب واتباع التدابير الوقائية.
يعتبر التشخيص السريري واستناداً إلى الظهور الطبي للطفح، بالإضافة إلى التاريخ الطبي للمريض. وقد يُطلب أحياناً إجراء اختبارات مختبرية للتحقق من التشخيص وتحديد الفيروس المسبب. يتم علاج طفح الحماق عادة بشكل تحكمي باستخدام الأدوية المسكنة للحكة، وفي بعض الحالات يُفضل استخدام مضادات الفيروسات لتقليل شدة الأعراض.
تعتبر فترة الحضانة لفيروس الحماق ما بين 10 إلى 21 يوماً، وينبغي على الأفراد الذين يشتبه بإصابتهم بالفيروس الابتعاد عن الأفراد الآخرين لتجنب انتقال العدوى. إضافة إلى ذلك، يُشدد على أهمية الالتزام بالنصائح الطبية والوقائية لتقليل انتقال العدوى في بيئات الرعاية الصحية والمجتمعية.