في سياق الطب، يُعرف التهاب عنق الرحم، المعروف أيضاً باسم “Cervicitis”، كحالة تتميز بالتورم والتهيج في عنق الرحم، وهو الجزء الذي يربط الرحم بالمهبل. تعتبر Cervicitis حالة شائعة وقد تكون نتيجة لعدة عوامل مختلفة.
يمكن أن يكون الالتهاب ناتجًا عن العدوى البكتيرية، والتي قد تشمل البكتيريا المنقولة جنسياً مثل الكلاميديا أو الزُهري. بالإضافة إلى ذلك، يُعتبر الفيروس أحد العوامل الممكنة للإصابة بالتهاب عنق الرحم، ويمكن أن يكون فيروس الهربس البسيط أو فيروس الورم الحليم البشري (HPV) من بين الأسباب المحتملة.
تتنوع أعراض Cervicitis وتشمل تغيرات في التفريغ المهبلي، مثل الافرازات الزائدة أو التغيرات في اللون أو الرائحة. قد يصاحب ذلك ألمٌ خفيف أو نزيف بعد الجماع. يعد الفحص الطبي والتشخيص الدقيق أمرًا هامًا، وغالباً ما يتضمن ذلك فحص العنق وأخذ عينات لتحليلها.
من الجدير بالذكر أن إدارة Cervicitis تعتمد على السبب الأساسي للالتهاب. يمكن أن يشمل العلاج استخدام المضادات الحيوية في حالة العدوى البكتيرية، بينما قد يتطلب الفيروس علاجًا خاصًا يستند إلى نوع الفيروس وتأثيره.
لتجنب التعرض للتهاب عنق الرحم، يُشجع عادةً على اتخاذ تدابير وقائية، مثل استخدام وسائل الوقاية خلال الجماع، والالتزام بالنظافة الجيدة. يُنصح أيضاً بالفحص الدوري لدى النساء والمتابعة الطبية المنتظمة لضمان الكشف المبكر والعلاج الفعال في حال الحاجة.