في سياق المعاجم الطبية، يعتبر مصطلح “الخلية” (Cell) أحد المفاهيم الأساسية التي تشكل أساس فهم البنية والوظيفة الأساسية للكائنات الحية. تعتبر الخلية وحدة البناء والوظيفة الأساسية للكائنات الحية، سواء كانت هذه الكائنات مجهرية الحجم مثل البكتيريا، أو كائنات ذات حجم أكبر مثل النباتات والحيوانات.
تتميز الخلايا بتنوع هائل في هياكلها ووظائفها، وتقسم عادة إلى نوعين رئيسيين: الخلايا البروكاريوتية والخلايا اليوركاريوتية. الخلايا البروكاريوتية خلية بسيطة وغالباً ما تكون بدون نواة، في حين أن الخلايا اليوركاريوتية تحتوي على نواة وهي أكثر تعقيدًا من الناحية الهيكلية.
تعتبر النواة مكونًا حيويًا في الخلية اليوركاريوتية، حيث تحتوي على الحمض النووي (DNA) الذي يحتوي على المعلومات الوراثية. يقوم الDNA بتحكم في عمليات النمو والتطور والوظائف الحيوية الأخرى للخلية.
إلى جانب النواة، تحتوي الخلية اليوركاريوتية على العديد من الهياكل الخلوية الأخرى مثل البلازما، واللياقة الخلوية، والجدار الخلوي (في النباتات)، والميتوكوندريا، والجولجي، والريبوسومات، والجهاز الغولجي، والسيتوبلازم، والفلامنت الخلوي، والسيتوسكيليتون، وغيرها من الهياكل التي تساهم في وظائف متعددة داخل الخلية.
تلعب الخلايا دورًا حاسمًا في الصيانة والتجديد الذاتي للأنسجة، وهي أساس الحياة على مستوى الكائنات الفردية. من خلال التفاعلات الكيميائية والعمليات الحيوية داخل الخلية، يتم الحفاظ على استقرار البيئة الداخلية للخلية وضمان استمرار الحياة والنمو.
في الختام، يمكن القول إن فهم الخلية وبنيتها الدقيقة يعد أمرًا حيويًا للفهم الشامل للعمليات الحيوية والطبية، وهو جوهري في استكشاف وتقدم العلوم الطبية والبيولوجية.