النواة الطنية، والمعروفة أيضًا بـ “Caudate nucleus”، تمثل جزءًا هامًا من التشريح الدماغي وتتميز بوظائف معقدة تتعلق بالحركة والتنظيم الحركي، وتلعب دوراً بارزًا في النظام العصبي المركزي. تتموضع هذه النواة في الجزء العميق من الدماغ، حيث تشكل جزءًا من مجموعة الأنوية الرديفة، وتتكون بشكل أساسي من مادة رمادية.
من الجدير بالذكر أن النواة الطنية تشمل جزئين رئيسيين يُعرفان بالجزء الرأسي والجزء الذنبي. يرتبط الجزء الرأسي بالحركة الاسترشادية، حيث يلعب دورًا مهمًا في تنظيم الحركات التلقائية والمهارات الحركية المعقدة. بينما يُرتبط الجزء الذنبي بالتنظيم العاطفي والمكافأة، ويشارك في السيطرة على الحركات التلقائية وتنظيم السلوك الحيوي.
تعتبر النواة الطنية جزءًا من البازل الدماغي، والذي يلعب دورًا حيويًا في تنظيم وتنسيق الحركة والسلوك الحركي. تتفاعل النواة الطنية مع أجزاء أخرى من الدماغ، مثل القشرة الحركية، وذلك لتحقيق التوازن والتنسيق اللازمين للحركة العضلية.
من الجدير بالذكر أيضًا أن اضطرابات في النواة الطنية قد ترتبط بمجموعة متنوعة من الحالات الصحية، بما في ذلك اضطرابات الحركة مثل مرض هنتنغتون وبعض حالات الاكتئاب واضطرابات القلق. يعكس فهم الوظائف والتشريح للنواة الطنية أهمية بحث مستمر لفهم تأثيرها على الصحة العقلية والحركية وتطوير العلاجات المستندة إلى هذه المعرفة.