في المعجم الطبي، يُعرَّف الحالة الطبية “الكاتاتونية” بأنها حالة نفسية خاصة تتسم بفقدان الحركة العضلية والتفاعل العاطفي، وتظهر عادة كتجمد في مكانه دون حركة واستجابة ملموسة للمحيط الخارجي. يُصَنَّف الفرد المصاب بالحالة الكاتاتونية عادةً إلى فئة من الاضطرابات النفسية الخطيرة.
تعد الكاتاتونيا جزءًا من مجموعة اضطرابات عقلية تُعرَف بالاضطرابات النفسية الشديدة، وتشمل الفصام والاكتئاب الكتئابي، حيث يمكن أن تكون مترافقة مع هذه الحالات. يظهر الفرد المصاب بالكاتاتونيا غالبًا على أنه غير مهتم بالبيئة المحيطة به، ويمكن أن يظهر تقلبات في الحالة المزاجية، مثل فترات من الهدوء المطبق تليها فترات من القلق أو الانفعال.
تشير الأعراض الكاتاتونية إلى انخراط النظام العصبي المركزي، حيث يبدو أن هناك اضطرابًا في تنظيم الحركة العضلية والتفاعل العاطفي. قد يظهر الفرد بشكل غير عادي، مع استمراره في وضعيات ثابتة وعدم القدرة على الرد على المحفزات الخارجية بشكل مناسب.
من الجدير بالذكر أن الكاتاتونيا يمكن أن تكون ناتجة عن مجموعة متنوعة من الأسباب، بما في ذلك الاضطرابات النفسية، أو الأمراض العضوية مثل الأمراض العصبية أو الأورام في الدماغ. تتطلب الكاتاتونيا تقييمًا طبيًا شاملاً لتحديد السبب الأساسي ووضع خطة علاجية مناسبة.
في الختام، تظهر الكاتاتونيا كحالة نفسية غير عادية تستدعي اهتمامًا طبيًا فوريًا، ويجب متابعة الفرد المصاب بشكل دقيق للكشف عن التحسن أو التغيرات في الحالة العامة.