في السياق الطبي، يتم الإشارة إلى “Cat Scratch Fever” بمصطلح “حمى خدش القطط”، وهي حالة طبية تعتبر نادرة وتحدث نتيجة للتعرض لجرح أو خدش من قبل قطة مصابة ببكتيريا تعرف باسم Bartonella henselae. تُعد هذه الحالة جزءًا من مجموعة الأمراض التي تُسمى “التهاب الليمفاويات التكهفية”، والتي تشمل أمراضًا أخرى مثل اللمفادنوبلازموز وتفتت الليمفاويات.
تتسبب بكتيريا Bartonella henselae في حالات حمى خدش القطط، والتي تُظهر عادةً على شكل تورم ألم في المكان المصاب وقد يصاحبه ارتفاع في درجة الحرارة والإعياء. يُعتبر الاتصال المباشر مع السوائل الجسدية للقطة المصابة، خاصة اللعاب أو الدم، مصدر انتقال البكتيريا. يتم تشخيص الحالة عادة عبر التاريخ السريري وفحص الطبيب، وقد يتطلب في بعض الحالات إجراء اختبارات تحليل الدم لتأكيد التشخيص.
من الجدير بالذكر أن معظم حالات حمى خدش القطط تكون خفيفة وتتحسن تلقائياً دون الحاجة إلى علاج خاص. ومع ذلك، في حالات نادرة قد تستدعي الحالة العلاج بالمضادات الحيوية. يُنصح دائمًا بالتوجه إلى الطبيب في حالة الشك بتعرض للإصابة بحمى خدش القطط لتقديم التقييم الطبي اللازم وضمان العلاج الملائم.
تجسد حمى خدش القطط تنوع الأمراض التي يمكن أن تنتج عن التفاعل بين الإنسان والحيوانات، وتعكس أهمية الوعي بالعوامل الصحية المحيطة واتخاذ الاحتياطات اللازمة لتجنب المشاكل الصحية المحتملة.