في إطار مفهوم الطب والمعلومات الطبية، يُعرَّف مصطلح “Cancer Survivor”، أو الناجي من السرطان، بفرد قد تغلب على تحدي الإصابة بمرض السرطان وتجاوز مرحلة العلاج النشط. يُشير هذا المصطلح إلى الفرد الذي تماثل للشفاء بعد تلقيه للعلاجات المناسبة للتخلص من الخلايا السرطانية في جسمه. يتميز الناجين من السرطان بقدرتهم على استعادة صحتهم والمضي قدمًا في حياتهم بعد فترة العلاج الشاقة والتحديات الجسدية والنفسية التي قد ترافق مثل هذه التجارب الصعبة.
يمكن أن يشمل مصطلح “Cancer Survivor” جميع الأفراد الذين أكملوا العلاج وأظهروا تحسنًا في حالتهم الصحية، بغض النظر عن نوع السرطان الذي أصيبوا به. يشكل هؤلاء الأفراد مجتمعًا فريدًا داخل المجتمع الطبي، حيث يشاركون تجاربهم ويعززون التوعية حول التأثيرات الجانبية للمرض والعلاج، فضلاً عن أهمية دعم البحوث الطبية لتحسين وتطوير علاجات السرطان.
على الرغم من أن النجاة من السرطان تعد إنجازًا هامًا، يظل الناجون يواجهون تحديات مستمرة، بما في ذلك متابعة الرعاية الصحية المنتظمة لرصد أية تغييرات أو عودة محتملة للمرض. تسعى المجتمعات الطبية والمؤسسات الصحية إلى تقديم الدعم اللازم للناجين من السرطان، سواء من خلال برامج الرعاية الطويلة الأمد، أو الدوريات الطبية، أو المجتمعات الافتراضية التي تسمح للناجين من التواصل وتبادل الخبرات.
يتطلب كل ذلك تفهمًا شاملاً للأبعاد الطبية والاجتماعية والنفسية لتجربة الناجين من السرطان. إذ يُعَدُّ الدمج الفعَّال للرعاية الصحية مع الدعم النفسي والاجتماعي أمرًا حيويًا لضمان رحلة الناجين من السرطان نحو الشفاء والتأقلم الناجح مع التحديات التي قد تعترضهم في مراحل مختلفة من حياتهم.