سرطان الجلد هو مرض ينطوي على تشكيل خلايا غير طبيعية في طبقات الجلد، وهو يعتبر أحد أنواع السرطانات الشائعة التي قد تظهر على سطح البشرة. يتكون الجلد من طبقات مختلفة، بدءًا من الطبقة الخارجية والمرئية وهي البشرة وصولاً إلى الطبقات الأعمق. تنشأ تلك التحولات السرطانية نتيجة لتلف في الحمض النووي للخلايا، مما يؤدي إلى فقدان السيطرة على نموها وانقسامها.
من الجدير بالذكر أن هناك أنواعًا مختلفة من سرطان الجلد، وتشمل الأمثلة على ذلك السرطان البازوسليلار، السرطان الخلايا الحرشفية، والميلانوما. السرطان البازوسليلار يعتبر الأكثر شيوعًا وينشأ من خلايا البازوسليلز، في حين ينشأ السرطان الخلايا الحرشفية من خلايا الجلد الحرشفي. أما الميلانوما، فيتكون عندما تتحول خلايا الميلانوسيت، التي تعطي اللون الداكن للجلد، إلى خلايا سرطانية.
قد يظهر سرطان الجلد بصورة علامات أو آفات على سطح الجلد، مثل التقرحات، والتغيرات في اللون أو الحجم الشكلي للشامات، وهو ما يتطلب المتابعة الدقيقة والتقييم الطبي الشامل. من أجل تشخيص سرطان الجلد، يعتمد الأطباء على الفحص السريري وقد يقومون بإجراء البيوبسي، الذي يتضمن أخذ عينة من النسيج المشتبه به لتحليلها تحت الميكروسكوب.
تعتمد خيارات العلاج على نوع سرطان الجلد ومرحلته. يمكن أن يشمل العلاج جراحة إزالة الورم، والعلاج الإشعاعي، والعلاج الكيميائي، وأحيانًا العلاجات الهدف، التي تستهدف خصوصاً خلايا السرطان دون التأثير على الخلايا السليمة بشكل كبير.
بصفة عامة، يبرز أهمية التوعية بأعراض سرطان الجلد والفحص الدوري لتحديد أي تغيرات غير طبيعية على الجلد. الحماية من أشعة الشمس وتجنب التعرض المفرط لها تعتبر وسيلة فعالة للوقاية من سرطان الجلد، حيث يعد التعرض لأشعة الشمس الزائدة من العوامل المساهمة في تطور هذا النوع من الأورام السرطانية.