في سياق الطب وعلم التشريح، يعد الكعب (Calcaneus) هو عظم كبير يتواجد في الجزء الخلفي والسفلي من القدم البشرية. يشكل الكعب جزءًا أساسيًا من هيكل القدم، ويسهم بشكل كبير في دعم الوزن وتوزيع الضغط أثناء المشي والوقوف. يمتلك الكعب شكلًا ثلاثي الزوايا، مما يسهم في تحقيق توازن القدم واستقرارها.
يتألف الكعب من عدة أجزاء، بما في ذلك الجسم الكعبري والعمود الكعبري. يشكل الجسم الكعبري الجزء الرئيسي للعظم، ويتصل بالعمود الكعبري الذي يمتد إلى الأمام ويشكل جزءًا من القاعدة العظمية للقدم. تتحد مشتركة الكعب (Calcaneocuboid joint) مع العظم الثالث الكعبري (Cuboid bone)، والتي تساهم في حركة القدم وثباتها.
من الناحية الوظيفية، يعد الكعب موقعًا هامًا لعضلات الساق والأوتار، مما يؤدي إلى دعم الحركة وتحقيق التوازن. يشترك الكعب في تشكيل القوس الطولي للقدم، وهو جزء أساسي في التحكم في الحركة والثبات أثناء النشاطات اليومية والرياضية.
قد تتعرض عظام الكعب لإصابات مختلفة، مثل الكسور أو التمزقات في الأوتار المتصلة به. يتطلب علاج هذه الإصابات غالبًا رعاية فورية وبرامج تأهيل لاستعادة الوظيفة الطبيعية. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تؤدي بعض الحالات المزمنة أو التشوهات التشريحية إلى مشاكل في الكعب، مما يستدعي الاهتمام الطبي المستمر والتقييم المتخصص.
في النهاية، يظهر الكعب كعنصر أساسي في هيكل القدم، يسهم في دعم الوزن والحركة، ويعتبر فحصه وفهم وظيفته ذو أهمية بالغة لفهم التشريح الطبي وعلاج الإصابات والحالات المرتبطة به.