اضطراب الثنائية القطبية النوع الثاني، والمُعروف أيضاً باسم “Bipolar II disorder”، يعتبر اضطراباً نفسياً توجد فيه فترات من الهم والفرح تتبع بعضها البعض، مما يشير إلى تقلبات في المزاج. يتميز هذا الاضطراب بفترات من الاكتئاب الحاد، تليها فترات من الهياج الذي يكون أقل حدة من تلك الموجودة في اضطراب الثنائية القطبية النوع الأول.
خلال فترات الاكتئاب، يعاني الأفراد المصابون بالثنائية القطبية النوع الثاني من شدة الحزن، فقدان الاهتمام بالأشياء، والتعب الشديد. على الجانب الآخر، تظهر فترات الهياج التي تليها، حالة من الارتفاع في الطاقة، وزيادة في النشاط، وانخراط في أنشطة غير مألوفة.
تعد الأعراض المميزة لاضطراب الثنائية القطبية النوع الثاني قد تكون أقل شدة مقارنة بالنوع الأول، وقد يصعب التعرف عليها في بعض الأحيان. يعتبر التشخيص الدقيق لهذا الاضطراب مسألة معقدة، حيث يتطلب تقييمًا دقيقًا لتاريخ المريض وتحليلًا شاملاً للأعراض.
من الجدير بالذكر أن إدارة اضطراب الثنائية القطبية النوع الثاني يشمل غالبًا العلاج الدوائي، مثل استخدام مثبطات انعكاس السيروتونين والنورأدرينالين، وأحياناً يتم استخدام مثبطات مستقبلات الليثيوم. بالإضافة إلى ذلك، قد يكون الدعم النفسي والعلاج النفسي مفيدًا في تحسين جودة حياة الأفراد المتأثرين بهذا الاضطراب، حيث يساعد على فهم التحولات المزاجية وتعلم إدارتها بشكل أفضل.