في المعجم الطبي، يُعرَّف مصطلح “العلامة الحيوية”، المشهورة أيضًا بـ “Biomarker”، بأنه مؤشر قياسي قابل للقياس بشكل كمي أو كيفي، يستخدم للدلالة على حالة مرضية أو عملية في الجسم. يمكن أن تكون هذه العلامات الحيوية مرتبطة بالتشخيص أو التقييم الحيوي لمجموعة واسعة من الحالات الطبية. تعد فهم العلامات الحيوية أمرًا بالغ الأهمية في مجال الطب، حيث يمكن أن تساعد في تحديد التشخيص، وتقييم فعالية العلاج، وتتبع تطور المرض.
تشمل العلامات الحيوية مجموعة متنوعة من العناصر، مثل البروتينات، والجينات، والهرمونات، والإنزيمات، والكيميائيات الأخرى التي يمكن قياسها في الدم، أو البول، أو الأنسجة. يعتبر اكتشاف واستخدام العلامات الحيوية جزءًا حيويًا من مجال الطب الحديث، حيث يمكن أن يوفر هذا التحليل المحدد نوعًا من التفصيل والتخصص في التشخيص.
من بين الأمثلة البارزة للعلامات الحيوية تشمل مستويات الجلوكوز في الدم، وضغط الدم، ومستويات الكوليسترول. كما يتم استخدام العلامات الحيوية في مجالات مختلفة، مثل علم الأمراض، والأبحاث السريرية، وعلم الوراثة الطبية.
تُعَدّ العلامات الحيوية حجر الأساس في تقدم الطب الشخصي، حيث يمكن تخصيص العلاج بناءً على معرفة دقيقة لتفاعل الجسم والمرض. وفهم السياق الطبي للعلامات الحيوية يتطلب التفاعل مع مجموعة متنوعة من البيانات، بما في ذلك البيانات الجينية، والسريرية، والتشخيصية.
في الختام، يتجلى أهمية العلامات الحيوية في تقديم رؤى عميقة حول الحالة الصحية والمرضية، وتوفير إطار دقيق لتحسين التشخيص والعلاج في المجال الطبي المعاصر.