في السياق الطبي، يُشير مصطلح “الالتهاب الرئوي الثنائي” أو “Bilateral Pneumonia” إلى حالة تظهر فيها التهابات في كلتا الرئتين، وهي حالة طبية تتسم بتورُّم الأنسجة الرئوية في كل جهة من الرئتين. يعد الالتهاب الرئوي الثنائي ظاهرة خطيرة تتطلب اهتمامًا فوريًا وعلاجًا فعَّالاً.
تظهر هذه الحالة عادةً على صور الأشعة التشخيصية للصدر، حيث يمكن ملاحظة التغييرات الالتهابية في كلتا الرئتين. قد يكون الالتهاب الرئوي الثنائي نتيجة لتطور التهابات الجهاز التنفسي العلوي، مثل نزلات البرد أو الإنفلونزا، إلى التهابات في الرئتين. كما يمكن أن يسببه العديد من العوامل الأخرى مثل الجراثيم المعوية أو البكتيريا الرئوية.
تعتبر الأعراض الشائعة للالتهاب الرئوي الثنائي شديدة وتشمل صعوبة في التنفس، وارتفاع في درجة الحرارة، وسعال مصحوب بإفرازات. يجب التفريق بين هذه الحالة وبين الالتهاب الرئوي الأحادي الذي يؤثر فقط على إحدى الرئتين.
التشخيص الدقيق للالتهاب الرئوي الثنائي يتطلب تقييمًا شاملاً لتاريخ المرض، وفحصاً سريرياً دقيقاً، بالإضافة إلى إجراء فحوصات مخبرية مثل صور الأشعة الصدرية وتحاليل الدم. يعتمد العلاج على السبب الأساسي للالتهاب الرئوي الثنائي، وقد يشمل استخدام مضادات الحيوية إذا كانت البكتيريا هي السبب المحتمل. تعتبر الراحة والرعاية الطبية الكاملة أموراً حاسمة في تحقيق التعافي السريع والفعّال من هذه الحالة.