في عالم الطب وفي سياق المعاجم الطبية، يتم التطرق بتفصيل إلى عملية الـ “البَلغَم”، التي تُعرَف بشكل متفق عليه في اللغة الطبية بمصطلح “الحجامة”، والمعروفة أيضًا باسم “البُكام” أو “البِكَام”. تمتاز هذه العملية بأنها إحدى الأساليب الطبية التقليدية التي تعتمد على استخدام الأكواب الزجاجية أو البلاستيكية المُخصصة لشفط الهواء، وذلك بهدف تحفيز تدفق الدم وإزالة الفضلات والمواد الضارة من الجسم.
تعتبر الحجامة تقنية طبية قديمة تمارس في عدة ثقافات وتقاليد طبية تقليدية مثل الطب الصيني التقليدي والطب الإسلامي. تُعَد الحجامة أحد أساليب العلاج بالتداوي بدون استخدام الأدوية الكيميائية، حيث يُعتَبَر تفريغ الدم من خلال هذه العملية وسيلة لتحسين التدفق الدموي وتقوية جهاز المناعة.
تشير المصادر الطبية إلى أن عملية الحجامة تقوم على فكرة تحفيز نقاط محددة في الجسم لتحسين الدورة الدموية، وبالتالي تعزيز عمل الأعضاء وتخليص الجسم من الفضلات والسموم. تستند هذه العملية إلى فكرة تحسين تدفق الطاقة في الجسم واستعادة التوازن الطبيعي.
وتأتي كلمة “بَلْغَم” في هذا السياق لتشير إلى الدم أو السوائل الناتجة عن الحجامة، وهي تشمل مزيجًا من الدم والأملاح والفضلات التي يتم إخراجها من الجسم. يُعتَبر تاريخ الحجامة طويل الأمد، حيث يعود إلى العديد من الحضارات القديمة، وما زالت تحظى بشعبية في بعض المجتمعات اليوم.
لا يمكن إغفال أن هناك تفاصيل فنية دقيقة تتعلق بعملية الحجامة، مثل اختيار النقاط المناسبة واستخدام أنواع معينة من الأكواب، وهو ما يستدعي توجيه هذه العملية بحذر وفقًا للمهارات الطبية والمعرفة العلمية. يتطلب إجراء الحجامة خبرة واسعة في مجال الطب التقليدي، ويجب أن يتم تنفيذها بواسطة محترفين مدربين لضمان سلامة المريض.
في النهاية، يمكن اعتبار الحجامة جزءًا من التراث الطبي التقليدي الذي يستمر في بقاءه والذي يُمَكِّن الباحثين والمتخصصين في مجال الطب من دراسته وتحليل فوائده وتطوراته على مر العصور.