في المعجم الطبي، يُعرَّف مصطلح “الطب السلوكي”، المعروف أيضًا بمصطلح “الطب السلوكي وعلم النفس الطبي”، على أنه تخصص طبي يركز على دراسة التفاعلات بين العوامل الطبية والسلوكية والنفسية للفهم الشامل للصحة والمرض. يتناول هذا التخصص الفرعي في الطب مجموعة متنوعة من القضايا، مع التركيز بشكل خاص على كيفية تأثير العوامل النفسية والسلوكية على الصحة البدنية.
تعتمد المفاهيم التي يتناولها الطب السلوكي على فهم عميق للتفاعلات بين العقل والجسم، وكيف يمكن أن تؤثر العوامل النفسية والسلوكية على التكوين البيولوجي للجسم وبالتالي على الحالة الصحية العامة. يتعامل الطب السلوكي مع مجموعة واسعة من المسائل الصحية، بدءًا من إدارة الأمراض المزمنة إلى التعامل مع العادات الصحية وتحفيز التغيير في النمط الحياتي.
في سياق الطب السلوكي، يتم التركيز على استخدام النهج الشامل الذي يشمل تقييمًا دقيقًا للتفاعلات بين العوامل الفسيولوجية والنفسية والسلوكية للوصول إلى فحص شامل للحالة الصحية للفرد. يُعنى هؤلاء الأطباء بتحليل العلاقة بين التوتر النفسي والمرض البدني، وكيف يمكن أن يؤثر التفاعل بين هذه العوامل على عمل الجسم واستجابته للمرض والعلاج.
تعتبر الطب السلوكي أحد التوجهات الحديثة في مجال الطب، حيث يتم التركيز على العلاقة الكاملة بين العقل والجسم، وكيف يمكن أن تلعب العوامل السلوكية دورًا حاسمًا في الوقاية من الأمراض وتحسين العافية العامة.