في معاجم الطب، يُشير مصطلح “التقرح الفراش” إلى حالة طبية تعرف أيضًا بالضغط الزائد على الأنسجة الجلدية والأنسجة الرخوة تحتها نتيجة للضغط المستمر على مستوى العظام أو النقاط الداعمة أثناء الاستلقاء لفترات طويلة، وقد يكون ذلك نتيجة للجلوس الطويل أو الاستلقاء في وضعية غير صحيحة. يعتبر هذا التأثير الضاغط الطويل المدى على الجلد والأنسجة الرخوة عاملًا مؤثرًا في تكوين هذا النوع من الجروح.
تظهر التقرحات الفراشية بشكل رئيسي في المناطق التي تتعرض للضغط المباشر، وهي غالباً ما تشمل الكعبين والمؤخرة والكتفين. تتطور هذه الجروح عبر عدة مراحل، بدءًا من احمرار الجلد وانتهاءً بتكوين قروح مفتوحة وعميقة. من المهم فهم أن الأفراد الذين يعانون من قلة الحركة أو العجز الحركي يكونون عرضة لهذا النوع من الجروح بشكل أكبر.
تعد الوقاية من التقرحات الفراشية ذات أهمية خاصة، وتتضمن تغيير وضعية الجسم بانتظام، واستخدام وسائل مساعدة مثل الوسائد الخاصة والتحكم في الضغط على المناطق الحساسة. بالإضافة إلى ذلك، يمكن استخدام مستحضرات العناية بالبشرة والتدليك اللطيف للمساهمة في الحفاظ على صحة الجلد.
من الضروري مراجعة الفرد المعرض لهذا الخطر من قبل الفريق الطبي لتقييم وضعه الصحي وتحديد الإجراءات الوقائية والعلاجية الملائمة. يتطلب علاج التقرحات الفراشية تقديم رعاية شاملة تشمل تقييم الألم، وتحديد العلاجات الجراحية إن كانت ضرورية، فضلاً عن استخدام التقنيات المتقدمة لتسهيل عملية الشفاء وتجنب المضاعفات المحتملة.