التعب الناتج عن الصراع، المعروف أيضًا باسم “Battle Fatigue” أو “Combat Fatigue”، هو حالة تؤثر على الأفراد الذين يشاركون في التحمل النفسي للأحداث القتالية المكثفة، ويمكن أن يظهر بعد فترة زمنية معينة من التعرض للضغوط النفسية المتكررة في سياق العمليات العسكرية. يتسم هذا النوع من التعب النفسي بمجموعة من الأعراض التي تشمل التعب الشديد، وفقدان الاهتمام، والتوتر النفسي، والاكتئاب.
تعتبر الأحداث القتالية الطويلة والمكثفة من أبرز العوامل المسببة لحدوث التعب الناتج عن الصراع. يمكن أن تشمل هذه الأحداث المعارك الكبيرة، والهجمات المتكررة، وفقدان الرفاق، والتعامل مع المواقف القاسية. يعزى التعب النفسي في هذه الحالات إلى التحمل النفسي للأحداث القتالية المروعة والضغوط النفسية المستمرة.
يمكن أن يؤدي التعب الناتج عن الصراع إلى تأثيرات جسدية ونفسية خطيرة، منها انخفاض معدلات الأداء، وارتفاع معدلات الإصابة، والتأثيرات الطويلة المدى على الصحة النفسية. يمكن أن يظهر التعب النفسي بشكل متأخر بعد انتهاء الأحداث القتالية، مما يجعل إدارته وعلاجه تحديًا إضافيًا.
تشير الدراسات الطبية إلى أن فهم العوامل المؤثرة في التعب الناتج عن الصراع وتطوير استراتيجيات الوقاية والتدخل النفسي يمكن أن يكون ذا أهمية خاصة في تحسين رفاهية الأفراد الذين يتعرضون لهذا النوع من الضغوط النفسية.