في مفهوم علم الوراثة والجينات، يُعتبر Barr body تشكيلة هامة تُعبّر عن حالة معينة في الهيكل الخلوي للإناث الثدييات، وتكون ذلك متعلقة بتفاعلات معقدة تحدث على مستوى الكروموسومات. يعود هذا المصطلح إلى العالمة الكندية ماريون بار، التي قامت بتحديد هذا الظاهرة في النصف الثاني من القرن العشرين.
عند الإناث، يتميز جسم بار أساسًا بكونه تكوينًا هرمونيًا على الكروموسوم X، والذي يُظهر تأثيرات ملموسة في سياق الفحص الخلوي. يعكس وجود الجسم بار إحدى الكروموسومات X في شكل مُعَطَّى. يكون هذا الظاهرة أكثر وضوحًا في النسيج البشري، حيث يمكن رصد تلك التغيرات باستخدام تقنيات الصبغات الخاصة.
يظهر جسم بار عادةً في الخلايا الجسدية للإناث، بينما يكون غائبًا في الخلايا الحيوية، وهذا يعكس عملية معينة تسمى “الإخفاء الاصطناعي”، حيث يتم اختيار أحد الكروموسومات X لتكون غير فعالة في الخلايا الجسدية، مما يقود إلى ظهور الجسم بار.
من الجدير بالذكر أن وجود أو غياب جسم بار يمكن أن يلعب دورًا في تفسير بعض الحالات الوراثية والاختلافات الجينية بين الذكور والإناث. يعتبر فهم هذه الظاهرة ذو أهمية كبيرة في سياق الأبحاث الطبية والجينية، حيث يسهم في إلقاء الضوء على طبيعة الوراثة وتأثيرها على التطوّر البشري.