الأُذْنُعَلَاقٌ بِهَيْكَلٍ مُعَيَّنٍ دَاخِلَ الْأُذُنِ، تَمْتَدُّ إِلَى الْخَارِجِ وَتَشْكِلُ جُزْءًا مُهِمًّا مِنْ نَظَامِ السَّمْعِ وَالتَّوَازُنِ لَدَى الإِنْسَانِ. يُعَرَّفُ هَذَا الْهَيْكَلُ بِالأُذْنِ الْخَارِجِيَّةِ، وَيَشْمَلُ جُزْءَيْنِ رَئِيسِيَّيْنِ: الْقُصَبَةُ الْأُذُنِيَّةُ وَالْقُصَبَةُ الْأُذُنِيَّةُ الْخَارِجِيَّةُ.
تَمْتَازُ الْأُذُنُ الْخَارِجِيَّةُ بِالْقُصَبَةِ الْأُذُنِيَّةِ، وَهِيَ الْجُزْءُ الْمُرْئِيُّ الَّذِي يَظْهَرُ خَارِجَ الرَّأْسِ، حِينَمَا يُشِيرُ الشَّخْصُ إِلَى أُذُنِهِ. تَكْمُنُ أَهَمِيَّةُ هَذَا الْقُصَبَةِ فِي جَمْعِ الْأَمْوَاجِ الصَّوْتِيَّةِ وَتَوْجِيهِهَا نَحْوَ الْقَنَاةِ الْأُذُنِيَّةِ الْخَارِجِيَّةِ.
تَتَأَلَّفُ الْقُصَبَةُ الْأُذُنِيَّةُ الْخَارِجِيَّةُ مِنْ مَادَّةٍ لَيِّنَةٍ وَمُرِنَةٍ تُعْرَفُ بِالْغِضَارَى، وَهِيَ مُلْتَفَّةٌ حَوْلَ عِظْمِ الْغِضَارَى. يُسَاعِدُ هَذَا التَّكَوُّنُ عَلَى حِمَايَةِ الْأُذُنِ مِنَ الْأَتْرَبَةِ وَالْجِسْمَانِيَّاتِ الْأُخْرَى، كَمَا يَشْكُلُ وَاجِهَةً مُتَيَّنَةً لِلْحُمَايَةِ الْدَاخِلِيَّةِ لِلْأُذُنِ. يَتَّصِلُ الْقُصَبَةُ بِشَكْلٍ مُبَاشِرٍ بِالْقُنَّاةِ الْأُذُنِيَّةِ الْخَارِجِيَّةِ، حِينَمَا يَكُونُ ذَلِكَ ضَرُورِيًّا لِتَسْهِيلِ انْتَقَالِ الْأَمْوَاجِ الصَّوْتِيَّةِ إِلَى الدَّاخِلِ.
إِنَّ الأُذُنَ الْخَارِجِيَّةَ تَشْكِلُ مَدْخَلاً حَيَوِيًّا لِعَمَلِ الأُذُنِ بِشَكْلٍ فِعَّالٍ وَمُنْسَقٍ، حِيثُ يَقُومُ الْجُزْءُ الْخَارِجِيُّ بِجَمْعِ الْمُؤَثِّرَاتِ الصَّوْتِيَّةِ وَتَوْجِيهِهَا نَحْوَ الدَّاخِلِ بِشَكْلٍ يَحْافِظُ عَلَى الْتَنَاغُمِ وَالْتَّوَازُنِ الْمُثَالِيِّ.