التصلب الشرياني، المعروف أيضًا باسم “atherosclerosis”، هو اضطراب طبي يندرج ضمن فئة الأمراض القلبية والوعائية، ويتسم بتراكم الترسبات الدهنية والتشكيل الليفي في جدران الشرايين. يعتبر هذا المصطلح تركيبًا لكلمتين، حيث يُشير “athero” إلى التراكم الدهني، في حين يُشير “sclerosis” إلى تصلب أو تشديد الأنسجة.
يحدث التصلب الشرياني نتيجة لتراكم الكولستيرول والدهون الأخرى في جدار الشرايين، مما يؤدي إلى تشكيل ترسبات دهنية تسمى “التصبغات”، والتي تتسبب في تضخم الشرايين وتقليل مرونتها. هذا العملية قد تؤدي في النهاية إلى تشكيل تجاويف ضيقة أو حتى إلى إغلاق الشرايين، مما يقلل من تدفق الدم إلى الأنسجة والأعضاء.
تعتبر التصلب الشرياني عاملًا رئيسيًا في الأمراض القلبية والأوعية الدموية، مثل النوبات القلبية والسكتات الدماغية. يمكن أن يتسبب التصلب الشرياني في زيادة ضغط الدم وتقليل إمكانية توصيل الأكسجين والمواد الغذائية إلى الأنسجة، مما يتسبب في أعراض مثل الألم في الصدر وضيق التنفس.
تعتمد العوامل المساهمة في تطور التصلب الشرياني على عدة جوانب، بما في ذلك التغذية الغنية بالدهون المشبعة ونقص النشاط البدني. يمكن أن يكون التاريخ العائلي للأمراض القلب والأوعية الدموية أيضًا عاملًا مؤثرًا.
تشمل أساليب علاج التصلب الشرياني تغييرات في نمط الحياة، مثل التغذية الصحية وممارسة الرياضة بانتظام. يتضمن العلاج الطبي أيضًا الأدوية التي تساعد في تنظيم مستويات الكولستيرول والضغط الشرياني. في بعض الحالات الشديدة، قد يتطلب العلاج التدخل الجراحي، مثل إجراء عملية تركيب الدعامات أو إجراء عمليات إصلاح الشرايين.