في المعجم الطبي، يُشير مصطلح “مقاومة الأسبرين” إلى حالة يظهر فيها تقاوم الفرد لتأثيرات الأسبرين أو الأدوية المشابهة التي تنتمي إلى فئة مثبطات تكون البروستاغلاندين، والتي تعمل على تثبيط إنتاج مركبات تسمى البروستاغلاندين. الأسبرين هو نوع من المسكنات غير الستيرويدية القابلة للذوبان في الماء والتي تعمل على تقليل الالتهاب وتخفيف الألم. يعزى تأثير الأسبرين إلى قدرته على تثبيط إنزيم يسمى “الكوكس-2″، الذي يلعب دوراً في تكوين البروستاغلاندين.
عندما يُعاني الشخص من مقاومة لتأثيرات الأسبرين، يعني ذلك أن الجسم يظهر استجابة ضعيفة أو غير فعّالة لتأثيرات الدواء. يتفاعل الأسبرين بشكل رئيسي مع الصفائح الدموية عن طريق تثبيط الكوكس-1، مما يقلل من تكوين مركبات تسمى “ثرومبوكسان”، والتي تسهم في تجلط الدم. إذا كان الفرد يعاني من مقاومة لتأثيرات الأسبرين، قد لا يكون للدواء تأثير فعّال في تثبيط تكوين الثرومبوكسان وبالتالي قد يزيد من فرص حدوث تجلطات الدم.
تتأثر مقاومة الأسبرين بعدة عوامل، منها الوراثة، حيث يمكن أن يكون هناك تفاعلات فردية مختلفة للدواء بناءً على التفاعل الوراثي. كما يمكن أن تلعب العوامل البيئية والتغييرات في الجسم دورًا في تعديل استجابة الفرد للأسبرين.
من المهم مراجعة الطبيب في حالة اشتباه مقاومة الأسبرين، حيث يمكنه إجراء التقييمات والفحوص اللازمة لتحديد السبب واتخاذ التدابير اللازمة. يجب أن يتم التعامل مع هذه الحالة بعناية، خاصة إذا كان الأسبرين موصوفًا للفرد بسبب حالة طبية محددة مثل مرض القلب والأوعية الدموية.