الأسبستوس هو معدن مكون من مجموعة من الألياف الليفية الطويلة والرقيقة، وهو يتميز بخصائصه الفيزيائية والكيميائية التي تجعله مادة فريدة من نوعها. يتم استخدام الأسبستوس في مجموعة واسعة من التطبيقات بسبب قوته ومقاومته للحرارة والكيماويات. ومع ذلك، تم تحديد الأسبستوس كمادة خطرة للصحة البشرية، حيث أظهرت الأبحاث العلمية تأثيره الضار على الجهاز التنفسي.
تتكون الألياف الدقيقة للأسبستوس من مواد صلبة قابلة للتجزئة إلى جزيئات صغيرة تارة، وهذا يسمح للأسبستوس بالتسلل إلى الجهاز التنفسي عند تنشيطه أو تجزئته. يمكن للألياف الدقيقة أن تتسبب في التهاب الرئة والأمراض الصدرية الأخرى عندما يتم استنشاقها. وبسبب هذه المخاطر الصحية، تم تقليل استخدام الأسبستوس في العديد من التطبيقات وفي العديد من البلدان تم حظره بشكل كامل.
يتميز الأسبستوس بخصائصه الميكانيكية الفريدة، حيث يتحمل الضغط والشد بشكل ممتاز، وهو مقاوم للحرارة والكهرباء. وقد استخدم الأسبستوس في السابق في صناعات البناء والعزل الحراري والكهربائي. ومع ذلك، تم التخلي عن استخدام الأسبستوس في هذه التطبيقات بشكل كبير بسبب المخاطر الصحية المرتبطة به.
تظهر الأمراض المرتبطة بالأسبستوس، مثل الليفومة الرئوية والسرطان الرئوي، بعد فترة زمنية طويلة من التعرض للجسيمات الدقيقة للأسبستوس. ويعتبر التعرض المهني وتاريخ التعامل مع مواد تحتوي على أسبستوس من العوامل المرتبطة بارتفاع خطر الإصابة بهذه الأمراض. لذلك، يُشدد على أهمية توعية العاملين في الصناعات المحتملة للتعرض للأسبستوس بضرورة اتباع إجراءات السلامة واستخدام وسائل الوقاية الشخصية للحد من التعرض.