تعد القَثَفَة الشَرَيانِيَّة، المعروفة أيضاً بمصطلح “تمدد الشريان”، ظاهرة طبية معقدة تتمثل في توسع شديد وغير طبيعي في جدار الشريان الذي يؤدي إلى تكوين “كيس” أو “توسع” في هذا الجدار. يتميز هذا التوسع بفقدان الليونة والمرونة الطبيعية لجدار الشريان، مما يجعله أقل قدرة على تحمل ضغط الدم العادي.
تتنوع أسباب وأنواع تمدد الشرايين، ومن بينها التهابات الأوعية الدموية، وارتفاع ضغط الدم، وتأثيرات العوامل الوراثية. قد يكون لتداول الدم الغير سليم وتراكم الضغط على جدران الشريان تأثير سلبي على تنظيم وظائف الجدار الشرياني، مما يشجع على حدوث التوسع. تظهر القثفات الشريانية بشكل شائع في الأوعية الدموية الرئيسية مثل الشريان الأورطي والشريان السرياني، وتميل إلى أن تكون مكان تواجدها هو الأماكن التي تتعرض لضغط دم عالي بشكل خاص.
من المهم فهم أن القثفات الشريانية يمكن أن تكون خطيرة للغاية، حيث يمكن أن يؤدي انفجار القثفة إلى نزيف حاد وخطير في الأنسجة المحيطة. بالإضافة إلى ذلك، قد يتسبب انقباض القثفة في انسداد الأوعية الدموية المحيطة، مما يؤدي إلى قلة تدفق الدم وتدهور حالة النسيج الضمني. يتطلب تشخيص وعلاج القثفات الشريانية اهتمامًا طبيًا فوريًا وفحصاً دقيقاً باستخدام التصوير الطبي مثل الأشعة السينية والتصوير بالرنين المغناطيسي.
من المهم أن يتم إدارة حالات تمدد الشرايين بشكل فعال لتقليل مخاطر الانفجار وتحسين الصحة العامة للمريض. يمكن أن تتضمن الخيارات العلاجية العقاقير لتحسين صحة الأوعية الدموية، وفي بعض الحالات قد يتم اعتماد إجراء جراحي لتقليل التمدد واستعادة هيكل الشريان إلى حالته الطبيعية.