في المعجم الطبي، يُعرَّف اضطراب النطق، الذي يُعرَف أيضًا بـ “Apraxia of Speech”، كحالة طبية تتسم بصعوبة في تنسيق وتنظيم الحركات العضلية الدقيقة المطلوبة للإنتاج اللفظي السليم. يتعلق هذا الاضطراب بتأثير على الدور الحركي للعضلات المشاركة في النطق، دون أن يكون هناك عيب أو اضطراب في القدرة العامة على فهم اللغة أو تكوين الكلمات.
تتسبب Apraxia of Speech في تشويش على الاتساق والدقة في إخراج الكلمات، حيث يجد الفرد الذي يعاني من هذا الاضطراب صعوبة في تنفيذ الحركات الدقيقة المطلوبة لتشكيل الأصوات اللفظية بشكل صحيح. قد يظهر هذا الاختلال في الطفولة الصغيرة أو في سياق الأمراض العصبية المكتسبة.
من الجوانب الطبية المهمة لهذا الاضطراب، يمكن أن تكون Apraxia of Speech نتيجة لتلف في المناطق الدماغية المسؤولة عن التنظيم الحركي الدقيق، مثل المناطق الزمنية والجدارية الشريطية. يتطلب تشخيص هذا الاضطراب تقييمًا شاملًا للنطق واللغة، قد يتضمن تحليل الأداء في مهام تحريك العضلات اللفظية وتقييم القدرة على تكوين الكلمات.
على الرغم من أن العلاج يعتمد على الحالة الفردية، إلا أن العلاج النطقي واللغوي يمكن أن يكون فعّالاً في تحسين قدرة الشخص على التواصل اللفظي. يشمل العلاج تمارين النطق واستراتيجيات التحفيز، مع التركيز على تعزيز التنسيق الحركي الدقيق. قد يشمل العلاج أيضاً التوجيه والدعم للأهل والمربين لتعزيز التفاعل اللفظي الإيجابي وتوفير بيئة داعمة لتطوير مهارات النطق.
إذا كانت هناك شكوك بوجود Apraxia of Speech، فيفضل استشارة أخصائي تخاطب أو طبيب نطق لتقييم الحالة بشكل دقيق وتوجيه العلاج الأمثل.