دراسة حركية المعدة والاثنا عشر، المعروفة بـ “Antro-duodenal motility study”، تمثل إجراءً تشخيصيًا هامًا في مجال الطب الهضمي. تعتبر هذه الدراسة أساسية لفهم وتقييم وظائف جهاز الهضم، حيث تركز على تحليل حركة عضلات المعدة (الأنترم) والاثنا عشر (الديودينوم)، وتوفير رؤى قيمة حول التفاعل بينهما.
تهدف دراسة حركية المعدة والاثنا عشر إلى تقييم كفاءة عملية الهضم والامتصاص في الجهاز الهضمي. تتضمن الدراسة تسجيلًا دقيقًا لنشاط العضلات في المناطق المذكورة، مما يسمح للأطباء بفحص كيفية تقدم المحتوى الغذائي عبر هذه الأماكن الحيوية.
عند إجراء دراسة حركية المعدة والاثنا عشر، يتم تقديم التحليل عبر استخدام أجهزة حديثة للرصد، مما يساعد في توثيق الأنشطة الحيوية بدقة وتحليلها بشكل شامل. يتم تسجيل البيانات بشكل دوري لفترة زمنية محددة أثناء تناول المريض لوجبة غذائية معينة، مما يتيح للأطباء فهم تفاعل العضلات والحركة الحيوية أثناء هضم الطعام.
بفضل هذه الدراسة، يمكن للأطباء تحديد المشكلات التي قد تؤثر على حركية المعدة والاثنا عشر، مثل اضطرابات الحركة المعوية، والتشنجات، والانسدادات، والتقلصات غير الطبيعية. توفير هذه الأدوات التشخيصية المتقدمة يساعد في تحديد أفضل خطة علاجية وإدارية للمرضى الذين يعانون من مشاكل في حركية المعدة والاثنا عشر.