في المعجم الطبي، يُعرَّف مصطلح “التطهير”، الذي يُعرَف أيضاً بـ “Antisepsis”، كإجراء يتم اتخاذه لتدمير الكائنات الدقيقة الضارة أو لتقليل عددها على الأسطح الحية أو في الأنسجة الحية. يشير هذا المصطلح إلى عمليات تطهير تستخدم للوقاية من الالتهابات أو للحد من انتشارها. تتضمن هذه العمليات استخدام المواد الكيميائية المضادة للجراثيم، مثل المطهرات، والتي تقوم بإبادة الكائنات الدقيقة الضارة على الأسطح المحيطة بالمريض أو في المناطق التي قد تتعرض للتلوث.
تشكل التطهير جزءًا أساسيًا من الإجراءات الوقائية في المجال الطبي، حيث يهدف إلى تقليل خطر العدوى وضمان سلامة المرضى. يمكن تحقيق التطهير عبر مجموعة متنوعة من الوسائل والمواد، مثل الكحول واليود والكلور، التي تُظهر فعالية كبيرة في التخلص من الجراثيم الممرضة.
تعد عمليات التطهير ذات أهمية خاصة في البيئات الطبية، مثل المستشفيات والعيادات، حيث يكون التعرض للعدوى أمرًا شائعًا. بالإضافة إلى ذلك، يتم استخدام التطهير في الجراحات للحد من احتمالية حدوث عدوى جراحية، مما يساهم في تعزيز عمليات الشفاء والتئام الجروح.
من الجدير بالذكر أن التطهير لا يقتصر على البيئة الطبية فقط، بل يمتد أيضًا إلى مجالات أخرى مثل الصناعة الغذائية والرعاية الصحية للحيوانات. في كل هذه السياقات، يعد التطهير خطوة أساسية لضمان السلامة والصحة العامة.
تختلف طرق التطهير وموادها باختلاف السياق والاحتياجات الخاصة، ويشكل التحدي الدائم هو البحث عن أساليب فعّالة وآمنة للتطهير تسهم في مكافحة العدوى بشكل فعال، دون تأثير ضار على البيئة أو الأفراد.