في المعاجم الطبية، يُعرَف مصطلح “الأجسام المضادة للنواة”، أو ما يُعرَف باللاتينية بـ “Antinuclear Antibodies”، بأنها مجموعة من الأجسام المناعية التي تستهدف الأنتيجينات المتواجدة في نواة الخلايا. تُعَدّ هذه الأجسام جزءًا من نظام المناعة الذي يقوم بالدفاع عن الجسم ضد الأمراض والتهديدات الخارجية.
تتكون الأجسام المضادة للنواة عادةً من البروتينات، وتستهدف الهياكل الخلوية الطبيعية داخل نواة الخلية. يمكن أن تظهر هذه الأجسام المضادة في تحاليل الدم كدليل على وجود اضطرابات مناعية، خاصة الأمراض التي تعرف بأمراض النسيج الضام، مثل الذئبة الحمراء والتهاب المفاصل الروماتويدي.
قد تُجرى اختبارات الأجسام المضادة للنواة بهدف تشخيص وفهم أمراض الجهاز المناعي. ومع ذلك، يجب أن يتم تفسير نتائج هذه الاختبارات بعناية، حيث أن وجود الأجسام المضادة للنواة قد يكون ناتجًا عن أسباب متنوعة ولا يعني بالضرورة وجود مرض. قد يكون للعوامل الوراثية، أو الظروف البيئية، أو الأمراض الأخرى دور في تكوين هذه الأجسام المضادة.
إدراك أهمية فحص الأجسام المضادة للنواة يسهم في تحديد تشخيص صحي دقيق وفي اتخاذ الخطوات السليمة نحو العلاج. يجب على الأطباء أن يستخدموا هذه النتائج بروية ويشاركوا المرضى في فهم النتائج والخطوات المقترحة للرعاية الصحية المستقبلية.