في إطار المعاجم الطبية، يُعتبر اضطراب نقص الشهية، المعروف أيضاً باسم “Anorexia nervosa”، حالة طبية تتسم بفقدان الشهية الشديد والتقليل الحاد في الوزن الجسمي، ويتميز بالتأثيرات النفسية والجسدية المعقدة التي ترتبط به. يمكن وصف هذا الاضطراب بشكل أكثر تفصيلاً على أنه يتسم برغبة غير عادية في فقدان الوزن وخوف مفرط من زيادة الوزن، حتى يصل الفرد المتأثر به إلى حد الإصرار على الحد الأدنى للوزن، مما يؤدي إلى نقص التغذية وتأثيرات سلبية على الصحة العامة.
تظهر أعراض اضطراب نقص الشهية على مستويات متعددة، منها النفسية والسلوكية والجسدية. من الجانب النفسي، يشمل ذلك التفكير المهووس بالوزن والشك في الشكل الجسدي الخاص بالفرد، مما يؤدي إلى انعزال اجتماعي وقلق نفسي. أما من الناحية الجسدية، فإن فقدان الوزن الحاد يمكن أن يؤدي إلى مشاكل صحية خطيرة مثل فشل الأعضاء الحيوية، انخفاض مستويات الهرمونات، وتدهور وظائف الجهاز الهضمي.
تعد معالجة اضطراب نقص الشهية تحديًا، حيث تتطلب التدخل الطبي والنفسي المتكامل. يتضمن العلاج الغذائي إعادة بناء نمط غذائي صحي وزيادة الوزن بشكل تدريجي. من الجانب النفسي، يمكن أن تكون الجلسات الاستشارية والدعم النفسي ذات فائدة كبيرة، وقد يتطلب الأمر أحيانًا العلاج الدوائي للتعامل مع الأمور المرتبطة بالصحة النفسية.
يجب أخذ اضطراب نقص الشهية بجدية بالغة، حيث يمكن أن يكون له تأثيرات كبيرة على جودة حياة الفرد ويمكن أن يشكل تحديات كبيرة للأطباء وفرق العناية بالصحة النفسية.