في المعجم الطبي، يُعرَّف ارتفاع الارتفاع على أنه الارتفاع الرأسي لنقطة ما فوق سطح البحر. يتأثر الإنسان بشكل كبير عند التعرض لارتفاعات عالية، حيث تبدأ الظروف البيئية في التغير بشكل ملحوظ. يعتبر الارتفاع واحدًا من العوامل البيئية التي قد تؤثر على وظائف الجسم والصحة العامة.
في هذا السياق، يكمن أهمية التكيف أو التعتيم للارتفاع. يعبر مصطلح التعتيم عن العملية التي يخضع لها الجسم للتكيف مع تغيرات البيئة على مستوى الارتفاع. يُعتبر تعتيم الجسم للارتفاع آلية حيوية تهدف إلى تحسين أداء الجسم في ظروف ضغط الهواء المنخفضة ونسبة الأكسجين المنخفضة المتواجدة على ارتفاعات كبيرة.
تتضمن عملية التعتيم عدة تغيرات في وظائف الجسم، مثل زيادة إنتاج الكريات الحمراء التي تحمل الأكسجين، وزيادة تدفق الدم في الأوعية الدموية، وتغيرات في نسبة الهيموجلوبين في الدم. يهدف كل هذا إلى تحسين استفادة الجسم من الأكسجين المتاح والتكيف مع البيئة القاسية للارتفاع.
من المهم أن يتم التعرض للارتفاع بشكل تدريجي لتفادي مشاكل الصحة المحتملة. قد يعاني الأفراد الذين يصعدون إلى ارتفاعات عالية بشكل سريع من أعراض مثل الصداع، والغثيان، وضيق التنفس، وهي علامات على عدم التكيف الجيد مع التغيرات البيئية. لذا، يُنصَح باتخاذ خطوات تدريجية وتكييف الجسم ببطء لتحقيق أفضل نتائج في ظل تلك الظروف البيئية التحديّة.