في عالم الطب، يُعتبر مصطلح “الصلع التساقطي” أو “Alopecia areata” واحدًا من الحالات الجلدية الشائعة التي تتسم بفقدان فجائي للشعر في مناطق محددة من فروة الرأس أو الجسم. يتسبب هذا المرض في خسارة الشعر بشكل دائري أو بقعي، دون أن يؤثر على باقي البشرة.
تتنوع آليات حدوث الصلع التساقطي وتشمل التفاعلات المناعية حيث يهاجم الجهاز المناعي الخلايا الشعرية، مما يؤدي إلى تساقط الشعر. يعد هذا المرض متعدد الأوجه ويمكن أن يظهر في أي عمر، وعلى الرغم من أن الأسباب ليست تمامًا واضحة، إلا أن العوامل الوراثية والبيئية يمكن أن تلعب دورًا في تطوره.
تتجلى أعراض الصلع التساقطي في فقدان الشعر بشكل مفاجئ، وقد يظهر ذلك في صورة بقع دائرية صلعاء على الفروة أو في مناطق مختلفة من الجسم. قد تصاحب هذه الفقدانات بحكة خفيفة أو حتى عدم وجود ألم.
يمكن أن يكون التشخيص التفصيلي للصلع التساقطي تحدًا، حيث يستند إلى العلامات السريرية والتاريخ الطبي للمريض، بالإضافة إلى فحوصات مختبرية وفحوصات الصورة الشعاعية لاستبعاد أسباب أخرى لتساقط الشعر.
من الجدير بالذكر أن الصلع التساقطي قد يكون ذو طابع ذاتي التلاشي في بعض الحالات، ولكن قد يكون هناك حاجة للتدخل الطبي، مثل العلاجات الموضعية أو العلاجات النظامية التي يمكن أن تشمل العقاقير المضادة للالتهابات أو العلاجات المناعية.
إذا كنت مصابًا بالصلع التساقطي، يفضل استشارة طبيب الجلدية لتقييم حالتك وتحديد الخيارات المناسبة للعلاج. يتطلب التعامل مع هذه الحالة فهمًا عميقًا للعوامل الفيزيولوجية والعوامل النفسية التي قد تؤثر على الشخص المتأثر بفقدان الشعر.