في المعجم الطبي، يتم استخدام مصطلح “الألوباثي”، الذي يعود أصله إلى الكلمة اليونانية “allopathia”، للإشارة إلى النهج الطبي الذي يتضمن معالجة الأمراض بواسطة المواد التي تسبب تأثيرًا يعكس أعراض المرض. يعتبر الألوباثي أحد التوجهات الرئيسية في ممارسة الطب الحديث، وهو متناقض تمامًا مع التوجهات الطبية البديلة مثل الطب الشمولي والعلاج الطبيعي.
في سياق الألوباثي، يتم استخدام الأدوية والإجراءات الطبية التي تستهدف مكافحة أعراض المرض مباشرة، بدلاً من التركيز على أسبابه الجذرية. يعتبر الطب الألوباثي تقليديًا جزءًا لا يتجزأ من التحالف الطبي الحديث، حيث يستند إلى الأبحاث العلمية والاختبارات السريرية لتقديم العناية الصحية.
تتسم الممارسة الألوباثية بشموليتها وتعدد الاختصاصات، حيث يمكن للأطباء الألوباثيين التخصص في مجموعة واسعة من التخصصات المتنوعة، مثل الجراحة، وطب الأطفال، وطب العائلة، وعلم الأمراض، وغيرها. يتم تشخيص الحالات الطبية بدقة من خلال استخدام التاريخ الطبي للمريض، والفحوصات المخبرية، والصور الطبية.
يتبنى الطب الألوباثي أيضًا مبدأ العلاج الشخصي، حيث يتم تكييف العلاج وفقًا لاحتياجات كل مريض بشكل فردي. هذا يشمل اختيار الأدوية المناسبة وتحديد الجرعات بناءً على الحالة الصحية والسياق الفردي.
مع تقدم التكنولوجيا وتطور البحوث الطبية، يظل الطب الألوباثي جزءًا أساسيًا من نظام الرعاية الصحية الحديث، حيث يسعى إلى تحقيق توازن بين التدخل الطبي والحفاظ على الصحة الشاملة للفرد.