في سياق المجال الطبي، يُستخدم مصطلح “التبرع الغير ذاتي” أو “التبرع الألوجيني” للدلالة على عملية نقل الخلايا أو الأعضاء من مصدر غير متطابق جينياً إلى المستلم. يتم ذلك عادةً في سياق زرع الأعضاء أو زرع النخاع العظمي. يعتبر هذا النوع من التبرع تقنية حيوية مهمة تستخدم لعلاج مجموعة واسعة من الأمراض والحالات الصحية.
عندما يتم نقل الأعضاء أو الخلايا من متبرع إلى متلقي، يتم تصنيفها على أنها “ألوجينية” إذا كان هناك اختلاف جيني بين المتبرع والمتلقي. يعتمد نجاح هذه العملية على مدى توافق الأنسجة بين الطرفين، حيث يتم مراعاة الأشكال الوراثية لتجنب رد فعل الجهاز المناعي للمتلقي على الغريب.
يشمل التبرع الألوجيني في عمليات زرع النخاع العظمي تحديد توافق النسيج HLA (متوافق نسيج الجسم البشري) بين المتبرع والمتلقي، حيث يتم دراسة هذه العلامات الوراثية لتحديد مدى تطابقها. وفي حالة زرع الأعضاء، يتم أيضاً مراعاة عوامل أخرى مثل فحص الأنسجة وفحص الصحة العامة لضمان نجاح العملية.
التبرع الألوجيني يُعتبر خطوة هامة في مجال الطب التقدمي، إذ يوفر فرصاً للمرضى الذين يعانون من أمراض خطيرة ويحتاجون إلى زرع أعضاء أو نخاع عظمي. ومع تقدم التقنيات والبحوث الطبية، يُتاح المزيد من الفرص للتبرع الألوجيني، مما يسهم في تحسين نوعية حياة المرضى وزيادة فرص نجاح العلاجات.