في المعاجم الطبية، يتم التعبير عن مفهوم البروتينات الحادة الطور (Acute Phase Proteins) بأنها تشكل فئة هامة من البروتينات التي يتم تصنيعها في الكبد ردًا على التهاب أو حدوث حالة تأثيرية، مثل الإصابة أو العدوى. تعتبر هذه البروتينات جزءًا من استجابة الجسم الفسيولوجية للتحديات البيولوجية المتنوعة. يكمن الدور الأساسي للبروتينات الحادة الطور في تنظيم استجابة الالتهاب والحماية من الأضرار الناتجة عن الإصابة أو العدوى.
عندما يحدث التحفيز الالتهابي، يزيد إنتاج البروتينات الحادة الطور في الدم. من أمثلة هذه البروتينات، يُذكر بروتين C-التفاعل (C-reactive protein)، الفيبرينوجين (fibrinogen)، وبروتين السيرم (serum amyloid A). تتمثل أهمية هذه البروتينات في تعزيز عمليات الالتهاب والدفاع الفسيولوجي، حيث يساهم إفرازها في تنظيم استجابة الجهاز المناعي وتعزيز تكوين الفيبرين الذي يلعب دورًا هامًا في عمليات التجلط.
من الملفت للنظر أن زيادة في مستويات هذه البروتينات يمكن أن تكون مؤشرًا للتهاب أو حالة مرضية. على سبيل المثال، يمكن رصد ارتفاع في بروتين C-التفاعل في الدم خلال الالتهابات أو بعد الإصابات الحادة. يُعتبر تحليل هذه البروتينات ذات الطور الحاد جزءًا من التقييم الشامل للحالة الصحية والتشخيص السريري.
وبهذا، تكمن أهمية فهم المفهوم الطبي للبروتينات الحادة الطور في فهم استجابة الجسم للتحديات البيولوجية وكيفية تنظيمه للحفاظ على التوازن الفسيولوجي في وجه التحديات المتغيرة.