“التهاب النخاع الشوكي الليفي الحاد”، المعروف أيضًا باسم AFM، هو اضطراب نادر ولكن خطير يؤثر على الجهاز العصبي الحركي للجسم. يتميز هذا الاضطراب بفقدان القوة العضلية المفاجئ، وذلك نتيجة للالتهاب الحاد في النخاع الشوكي، الذي يعد جزءًا حيويًا من الجهاز العصبي المركزي.
تعتبر AFM حالة نادرة تتسبب في ضعف في العضلات والشلل، وعادةً ما يكون التأثير أكثر تركيزًا في الأطراف، خاصة في الأطفال. يمكن أن يظهر هذا الاضطراب بشكل مفاجئ بعد نزلة برد أو عدوى فيروسية أخرى، مما يعزز فكرة أنه قد يكون للعوامل الفيروسية دوراً في تطوير الحالة.
فيما يخص الأعراض، يمكن أن تتضمن AFM فقدان الحركة والسيطرة على العضلات، والشعور بالضعف، وحتى فقدان الحس في بعض الحالات. يجب التمييز بين AFM وغيرها من الأمراض التي قد تؤدي إلى أعراض مشابهة، مثل التهاب السحايا والشلل الشديد.
من الصعب تحديد سبب محدد لـ AFM، ولكن هناك ارتباط مشترك بين بعض الحالات والفيروسات مثل الفيروسات التي تنتمي إلى عائلة الفيروسات التاجية، والتي تشمل فيروس النقرس وفيروس الهربس. يشير الباحثون إلى أن هذه الفيروسات قد تلعب دورًا في إثارة استجابة مناعية غير متوازنة قد تؤدي في النهاية إلى التهاب النخاع الشوكي.
من الأهمية بمكان الكشف السريع والتشخيص الدقيق لـ AFM لضمان بدء العلاج والرعاية بأسرع وقت ممكن. تتضمن خطة العلاج توفير الدعم الحيوي للمريض، بالإضافة إلى العلاج الطبيعي والتأهيل لتحسين الوظائف الحركية وتقليل العجز.
يرجى ملاحظة أن هذه المعلومات لا تشكل بديلاً للتشخيص المهني، ويجب على الأفراد الذين يشتبهون بأنفسهم أو أطفالهم بالإصابة بـ AFM الاتصال بالفور بالمهنيين الطبيين المختصين للحصول على التقييم والرعاية المناسبين.