في السياق الطبي، يُعرف مصطلح “السل النشط”، أو “Active Tuberculosis”، بأنه حالة من الإصابة النشطة بميكروب السل، المعروف أيضًا بالاسم العلمي “Mycobacterium tuberculosis”. يتسبب هذا الكائن الحي الدقيق في مرض السل، الذي يمكن أن يؤثر على الرئتين وأعضاء أخرى في الجسم. يتميز السل النشط بتكاثر الجراثيم في الجسم، مما يسبب ظهور أعراض وعلامات مميزة للمرض.
تشمل أعراض السل النشطة عادةً ارتفاعًا في درجة الحرارة، وفقدان الوزن، وضعف عام، وسعال مستمر قد يكون مصحوبًا ببلغم ملون. يمكن أن تؤدي الإصابة بالسل النشط إلى مشاكل صحية خطيرة إذا لم يتم التعامل معها بشكل فوري وفعّال.
تعتمد الوسائل المستخدمة لتشخيص السل النشط على مجموعة من الفحوصات الطبية، بما في ذلك الفحص السريري والتاريخ الطبي للمريض، واختبارات الصور الطبية مثل الأشعة السينية للرئتين. كما يتم تأكيد التشخيص عبر فحوصات السل التي تشمل تحليل البلغم واختبارات جلدية خاصة.
علاج السل النشط يتطلب عادةً دورة طويلة من المضادات الحيوية المضبوطة، ويتم ضبطها بعناية لضمان القضاء الكامل على الجراثيم والوقاية من تطوير مقاومة للعقاقير. يتطلب العلاج الناجح تعاونًا فعّالًا من قبل المريض والالتزام باتباع الخطة العلاجية بشكل دقيق.
من المهم فحص الأفراد الذين قد تكون لديهم اتصال مع حالات السل النشطة للكشف المبكر والوقاية من انتشار المرض. يُعد الكشف المبكر والتدخل السريع أمورًا حيوية في التحكم في انتشار السل وتحسين فرص الشفاء للأفراد المصابين.