في المعاجم الطبية، يُعَرَّف مصطلح “التأثير الضوئي”، المعروف أيضًا بـ “Actinic”، على أنه ظاهرة تتعلق بتأثير الإشعاعات الضوئية على الأنسجة الحية، وتشمل هذه الظاهرة تأثيرات متنوعة على الجسم البشري والكائنات الحية الأخرى. يُشير هذا المصطلح إلى التأثيرات الفيزيائية والكيميائية للإشعاع الضوئي، والتي يمكن أن تكون إيجابية أو سلبية، اعتمادًا على نوع الإشعاع والتعرض له.
تجمع التأثيرات الإيجابية للتأثير الضوئي على الصحة تحت مصطلح “التأثير الضوئي الإيجابي”، حيث يمكن أن يؤدي التعرض للأشعة فوق البنفسجية، على سبيل المثال، إلى إنتاج فيتامين D في الجلد، وهو ضروري للعديد من وظائف الجسم مثل تقوية العظام. كما أن للضوء الشمسي تأثيرات نفسية إيجابية على مزاج الإنسان، حيث يمكن أن يساعد في تحسين الحالة المزاجية والتخفيف من آثار بعض الاضطرابات النفسية.
على الجانب الآخر، تأثيرات التأثير الضوئي السلبي تشمل التأثيرات الضارة للأشعة فوق البنفسجية الزائدة، حيث يمكن أن يسبب تعرض البشر لها مشاكل صحية مثل حروق الشمس، وزيادة خطر الإصابة بسرطان الجلد. يتعلق هذا التأثير بتفاعل الإشعاع الضوئي مع خلايا البشرة، مما يؤدي إلى تلف الحمض النووي وزيادة احتمالية تكوين خلايا سرطانية.
إلى جانب ذلك، يمكن أن يكون للتأثير الضوئي تأثيرات في ميدان الطب الشرعي، حيث يُدرس تأثير الإشعاع الضوئي كجزء من التحقيقات في الجرائم وتحديد مدى التعرض للضوء، والذي قد يكون ذا صلة في الكثير من الحالات الجنائية.
بشكل عام، يعكس مصطلح “Actinic” تنوع التأثيرات التي يمكن أن تنشأ نتيجة لتفاعل الأنسجة الحية مع الإشعاعات الضوئية، مما يجعله مصطلحًا ذو أهمية كبيرة في فهم العلاقة بين الضوء والصحة البشرية.