في السياق الطبي، يُعتبر تمدد الشريان الأبهر البطني، المعروف أيضًا باللاتينية باسم “Abdominal Aortic Aneurysm”، من الحالات الطبية التي تتسم بتضخم غير طبيعي وتوسع في جدار الشريان الأبهر الواقع في الجزء البطني من الأبهر الرئيسي. يُعَدّ هذا الانتفاخ نتيجة لتضخم وتضييق تدريجي في الجدار الشرياني، مما يؤدي إلى فقدان قوته الطبيعية وزيادة فرص حدوث تمزق أو تمدد أكبر.
تكمن خطورة تمدد الشريان الأبهر البطني في أنه قد لا يكون واضح الأعراض في المراحل الأولى، مما يعزز فرص اكتشافه عندما يكون في مراحل متقدمة، مما يجعله أحيانًا حالة طارئة. يشمل معظم الحالات تمددًا في الجزء السفلي من الشريان الأبهر، وغالبًا ما يكون هذا التمدد تحت الكلية. يمكن أن يسبب تمدد الشريان الأبهر البطني زيادة في الضغط على الأعضاء المجاورة والأوعية الدموية، مما يزيد من خطر التمزق والنزيف الحاد.
يُشير الأطباء إلى أن عوامل عديدة قد تسهم في تطور تمدد الشريان الأبهر البطني، منها التدخين وارتفاع ضغط الدم وزيادة مستويات الكوليسترول. كما يعتبر التاريخ العائلي لحالات تمدد الشرايين عاملًا مهمًا يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بهذا المرض.
تشمل أعراض تمدد الشريان الأبهر البطني ألمًا في البطن أو الظهر، وغالبًا ما يكون هذا الألم ثابتًا ومستمرًا. يمكن أن يُلاحظ أيضًا انتفاخًا غير عادي في منطقة البطن، ولكن في بعض الحالات، قد لا تظهر أي أعراض ويتم اكتشاف التمدد بصورة غير متوقعة خلال فحص طبي روتيني أو للأغراض الأخرى.
تشير التوجيهات الطبية إلى أنه في حالة الاشتباه بتمدد الشريان الأبهر البطني، يتعين على الطبيب إجراء فحوصات إشعاعية مثل الأشعة السينية والتصوير بالرنين المغناطيسي لتأكيد التشخيص. يعتمد خيار العلاج على حجم التمدد وحالة المريض، ويمكن أن يتضمن الرصد المستمر أو الجراحة لتصحيح التمدد ومنع حدوث مضاعفات خطيرة.